تستمر الخلافات على تشكيل القوة الدولية المزمعة نشرها في غزة بعد وقف إطلاق النار، حيث أعلن الاحتلال الصهيوني معارضته صراحةً لمشاركة قوات تركية في هذه القوة التي تُعدّها الولايات المتحدة.

قال وزير خارجية الاحتلال "جيدعون ساعر" في تصريح له يوم الاثنين: "إنّ بسبب الموقف الطويل لتركيا المعادي لإسرائيل الذي يعبّر عنه الرئيس رجب طيب أردوغان، لن نقبل بنشر قوات تركية في غزة"، مشيرًا إلى أنّ هذا الموقف نُقل إلى الإدارة الأمريكية.

وأضاف "ساعر" أن الدول التي تفكر في إرسال قوات مسلّحة ينبغي أن تكون على الأقل عادلة تجاه الاحتلال الصهيوني، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

من جهته، شدد رئيس وزراء الاحتلال "بِنْيَامِين نَتَنياهو" يوم الأحد على حق الاحتلال في تحديد "أيّ القوى غير مقبولة لها"، قائلاً: "إنّ هذا الموقف مقبول من قبل الولايات المتحدة"، في إشارة إلى الدور الحاسم الذي تطمح حكومة الاحتلال أن تلعبه في مسار الترتيبات الأمنية.

ويذكر أن الخطة الأمريكية، التي نسّقها الرئيس "دونالد ترامب" وتتألف من 20 بندًا، تقترح إنشاء "قوة استقرار دولية" لتأمين الاستقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار، وتشمل تدريب عناصر أمن فلسطينية والحفاظ مؤقتًا على الأمن في القطاع، لكنّ هوية الدول المساهمة بقوات لم تُحسم بعد.

 وأوضحت الولايات المتحدة سابقًا أنّها لن تنشر قوات قتالية كبيرة في المنطقة، رغم وجود نحو 200 جندي أمريكي حاليًا في الاحتلال الصهيوني للمساعدة في تنسيق خطط إعادة إعمار غزة.

وزار نُخَب أمريكية صهيونية الأسبوع الماضي — من بينهم نائب الرئيس "جيه. دي. فانس" ووزير الخارجية "ماركو روبيو"، وأعلنوا أن عدداً من الدول أبدت رغبتها في المشاركة في المهمة الدولية، وأن هدف واشنطن هو إضفاء شرعية دولية على القوة عبر الأمم المتحدة أو جهة دولية أخرى.

من جانبها، تؤكد تركيا دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى إرساء السلام في غزة، ووقّع الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أسبوعين في قمة عقدت في مصر وثيقة تدعم خطة إقليمية للسلام إلى جانب ترامب وأمير قطر وعبد الفتاح السيسي. كما أعلن أردوغان أن "تركيا جاهزة لتقديم كل أشكال الدعم إلى غزة"، فيما صرّحت مصادر بوزارة الدفاع التركية بأن البلاد مستعدة للقيام بأيّ مهام لازمة، بما في ذلك مهام حفظ سلام أو مهام إنسانية. (İLKHA)